
سطور مع الباحث عن الحقيقة
في رسالة وردت من أحد الأصدقاء أحتوت بعض النقاط، التساؤلات وحتى بعض المغالطات التي تتكرر، لهذا أحببت أن أنشرها لكي تكون الأمور واضحة بعيدا عن الغموض. أقتبس هنا من رسالة الصديق:
الموقع شد انتباهي لكن لاحظت ان دورك في هذا الموقع هو الهجوم على الاسلام دون بقية الاديان و انا انسان باحث عن الحقيقة ان اردت ان تعيننا على الحقيقة فعليك نسف فكرة الاديان منذ ابراهيم و ليس محمد. لان التحامل على الاسلام في صفحتك مفضوح جدا جدا جدا و من خلال اراء بعض اصدقائي الباحثين عن الحقيقة نلاحظ سخافة كبيرة و عار كبير على كثير من المواقع الالحادية لانها لا تأصّل لأفكار مستقلّة بذاتها و تعطينا بنية فكرية متكاملة عن حقيقة الكون و الوجود بقدر ما تبني فكرها على نقد الاخرين و محاولة هدم افكارهم و خاصّة الاسلام كأن هذا الاسلام هو الدين الوحيد في العالم. نرجو ان توضحوا لنا الالحاد كفكرة و كأصل و مرتكزات بعيد عن مهاجمة الأديان فنحن كمجموعة باحثين عن الحقيقة لا تعنينا الاديان و نري في مهاجمتها بمثل هذه الطرق التي تستعملونها بيع لقضيتكم الاولى و هي نشر الالحاد لأنكم تفضحون انفسكم كمأجورين عند من يدفع لكم لتشويه الاديان و بخاصة الاسلام. نرجو التوضيح و الصدق في القصد.
بصراحة يا صديقي لا أعرف ما إذا كنت باحث عن الحقيقة أم مدافع عن الإسلام يرتدي رداء و قناع الباحث عن الحقيقة. بكل الأحوال سأحاول أن اجيبك عن المغالطات التي وردت في رسالتك. موقعي الشخصي هو عبارة عن مساحة شخصية أكتب فيها أفكاري و أضع المواد التي أراها مفيدة للباحثين عن الحقيقة، تتنوع المواضيع بتنوع الأفكار و المشاكل التي نعيشها و معضلة (لماذا تقومون بالتركيز على الإسلام من دونه) نسمعها كثيرا و أجبنا عنها الاف المرات.
الدين يجب ان يكون تاريخ
الجواب ببساطة لأننا من خلفية إسلامية ومعلوماتنا تتركز حول هذا الدين و تركيزنا نابع من شعورنا بالخديعة لعشرات السنوات من عمرنا التي قضيناها تحت رحمة أفكاره المقدسة السخيفة، لو كنا منحدرين من أصل مسيحي أو يهودي أو هندوسي لوجدتنا نركز على تلك الأديان. نقطة أخرى، باقي الأديان تم حشرها في الزاوية ولا تلعب الدور الرئيسي في حياة المجتمعات المتقدمة حيث تم عزل الكنيسة و المعابد عن السياسة بعد عصور من التنوير و الثورات على الظلمات الدينية وتحالف الدين مع الحكم كما حصل في الثورة الفرنسية وبهذا وصلت الدول المتقدمة لما وصلت إليه، لكن الإسلام لا يزال مهيمنا على الساحة في الدول الإسلامية و هو العنصر الرئيسي بالإصافة إلى القبلية في تخلف الشعوب و تأخرها عن العلم و التطور.
الاخطر هو الهدف
اليوم الإسلام هو الدين الأخطر و الأشرس و الأكثر تأثيرا سلبيا في العالم أجمع و خصوصا في مجتمعاتنا التي نخرها الإسلام بشكل رهيب، لهذا من واجب التنويريين المنحدرين من هذه المنطقة كشف زيف هذا الدين و الإستمرار بنقد نصوصه التي تشكل خطرا علينا كلنا بسبب القدسية الزائفة التي تتمتع بها. إذا ما أدرنا لمجتمعاتنا التخلص من هذه الأحمال المقدسة الثقيلة والتي تمنعنا من التقدم، علينا بنقد الدين السائد وهو الإسلام بطبيعة الحال و الشيء الجميل إن عصرنا هذا هو العصر المناسب لفعل هذا الشيء بسبب حرية إنتشار المعلومة و عجز السلطات الدينية و حلفائها من الحكومات الرجعية عن تكميم الأفواه و فرض التعتيم كما كانوا يستطيعون عمله قبل 100 عام مثلا.
نحن نشهد انهيار هذا الدين
هذا العصر هو الذي سيشهد إنهيار المنظومة الدينية المتعفنة فوسائل الإتصال و الإنترنت و التعليم و القراءة و حرية إنتشار المعلومة بسرعة هائلة كلها عوامل حاسمة في هذا السياق وما نشاهدة من عشرات الالاف و ربما الملايين من منتقدي الإسلام و الكتاب و المغردين و الكتب التي كانت ممنوعة نراها تنتشر بلمح البصر، كلها دلائل واضحة وعملاقة على إن المنظومة الدينية الفاسدة في دولنا الإسلامية فقدت زمام المبادرة و القادم هو أفضل بالتأكيد.
قضيتنا الأولى ليست نشر الإلحاد يا رجل، نحن نشارك أفكارنا و نطرح قناعاتنا، وليس من حقك أو من حق أيا كان أن يملي علينا كيف نكتب، وماذا ننشر، و ماذا نأكل و نشرب وكيف ندخل للحمام، لقد ولّى ذلك العصر و إتهاماتك يا أيها (الباحث عن الحقيقة) بإننا نشوة الإسلام هي إتهامات باطلة لأن هذا الدين هو مشوه من الأساس لا يحتاج للتشويه، نحن ننقل من المصادر الإسلامية فقط لنبين الحقيقة.
هناك 4 تعليق على موضوع: سطور مع الباحث عن الحقيقة
رأيك مهم، نتمنى منك قراءة التالي:
صديقي/صديقتي، التعليق في موقع صوت العقل متاح للجميع و نحن ملتزمون بنشر جميع التعليقات خلال فترة قصيرة جدا، الغرض من اتاحة هذه الخاصية هو لاثراء المواضيع و ممارسة حرية النقاش البناء و طرح الاراء لاننا نقدس العقل و ما ينتج منه عنه اراء، لذلك نتمنى من الجميع الالتزام بالنقاط التالية قبل التعليق:
- احترام الاخرين
- عدم الخروج خارج الموضوع
- يمنع النسخ و اللصق منعا باتا
- في حالة رغبتكم بادراج مصدر يمكنكم وضع الرابط له في التعليق
اتفق معلك جملة وتفصيلا
شكرا لك
شكرا لمرورك صديقي
لماذا الاسلام !!!!
الجواب موجود في نصوص القرآن،
الاسلام يربي على الانانية ( يوم يفر المرء من اخيه. وامه وابيه).
الاسلام يربي على العنصرية ( الحر بالحر والعبد بالعبد) ، ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)،
الاسلام يربي على الكراهية والحقد الاعمى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين).
الاسلام دين الطبقية حيث يبقى الفقير فقيرا ليتصدق عليه الغني وآية ( واتوا الزكاة ) وردت عشرات المرات في القرآن.
هذا جزء يسير من نصوص القرآن لو قارناها بمواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان ستكون نصوصا مخجلة امام نصوص الحرية والمساواة للبشرية في الحقوق والكرامة.
حروف من ذهب كالعادة
هذه النصوص الساذجة يتم تقديسها و إعطائها كافة أنواع التعظيم بدون إستحقاق مع الأسف
شكرا لمرورك و تقبلي خالص التحية