---

تحية طيبة… في البداية اود ان اشكر جميع من تواصل معي بخصوص المواضيع السابقة عن طريق البريد الالكتروني او عن طريق التعليقات، و كذلك اشكر كل من تهجم وتعدى علي بالمسبة والقدح والشتم بكافة الالفاظ البذيئة، اشكرهم لانهم عززوا وجهة نظري ومعرفتي بالطريق الخطأ من الصواب، واقول لهم كلمة واحدة :

اذا وجدت مواضيعي مسيئة لدينك ونبيك، لماذا لا تدعوا ربك بان يغلق الموقع بدل من الشتائم ؟
لماذا لا تحاول ان تفكر قليلا خارج اطار الصندوق ؟

الاديان بطبيعة حالها عنصرية، تفرق بين البشر ولا تقرب بينهم، اليهودية لا تعترف بالدين الذي بعدها، والمسيحية لا تعترف بالدين الذي بعدها، وبالتاكيد الاسلام يعتبر نفسه خاتم الاديان، وكلها تعتبر نفسها صحيحة والبقية على خطا ( امر بديهي ). وفوق كل هذا فان الاسلام على عكس البقية قد حمى نفسة من التحديث الذي مر على بقية الاديان خلال الزمن وهذه مشكلة كبيرة لاتباعه في عصر التطور والاختراعات العلمية الحديثة الرهيبة التي زخر بها القرن العشرين، فنجد هناك محاولات تجميلية و تزويقية خجولة جعلت المسلمين الجدد في حيرة من امرهم… كل شئ في هذه الدنيا يتطور، حتى الشيطان المختبئ في حجارة ( منى ) اصبح يسكن في حجارة فخمة هذه الايام في زمن التطور، اليكم هذه الصور التي يظهر فيها الشيطان قبل طفرة البترول المخيفة في السعودية…

• 

• 

ننتقل من عنصرية الاديان الى موضوع المناكحة والاستنكاح، في احدى نصوص القران ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها ) وتفسيرها انه يحل لك يأيها النبي – المرأة المؤمنة إذا وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك، يحل لك مالذ وطاب يا نبي الاسلام اي امرأه تهب نفسها لك لكي تستنكحها، ولا يوجد شرط التحديد، اي ان العدد مفتوح. فالنبي محمد كما نعرف لديه استثناء فعال من مسألة تحديد الزواج باربع نساء، يتزوج من يريد، يستحل اي امرأة يريد بدون زواج، ولمن يريد الدخول تفصيلا في هذا الموضوع يستطيع قراءة هذا المقال الموسوم : لماذا لا ينطبق تحديد عدد الزوجات على النبي محمد ؟ نعم يا معشر الاسلام هذا الامر المقدس المهم جدا ورد في القرأن، مما يجعلنا نطلق خيالنا لنتصور الله وهو يقوم بتحضير هذه الاية المهمة جدا قبل انزالها بالوحي بهذه الطريقة في الصورة :

اليوم نستطيع ان نقول ان اكثر شريحة متضررة هي شريحة الاغلبية المسلمة البسيطة ( المسلمين لايت ) اي النسخة المخففة من المسلمين الذين يؤمنون ببعض امور دينهم و يتركون الاخرى، بمعنى اخر يأخذون الصلاة والصوم مثلا و يتركون احكام دينهم الاخرى التي تفرض عليهم الجهاد و الحجاب والنقاب وعدم مخالطة الكفار و عدم سماع الاغاني وعدم لبس الشورت وعدم التدخين وعدم شرب الكحول وغيرها، اي ان ال ( مسلم لايت ) هو المتضرر الاكبر لانه يقع في دوامة كبيرة من التناقض، ففي حين هو يريد ان يعيش حياة حديثة مثل باقي البشر في الدول المحترمة و في نفس الوقت يخاف من عذاب الله الابدي الذي سيقوم بشويه وتعذيبه في جهنم و كلما ذهبت طبقة من جلدة ونضجت، يستبدلها له بطبقة جلد اخرى لكي يحس بالالم والعذاب الى ابد الابدين.

المسلم بنسخته المخففة ( لايت ) عندما تجادلة بامور دينه التي لا يستطيع هضمها ولا يستطيع انكارها بنفس الوقت خوفا من جهنم، عندما تسأله عن مواضيع مثل : ملكات اليمين، نكاح الاطفال، المحلل، ارضاع الكبير، الرجم، ايات القتل وتقطيع الاوصال والصلب، مكانة المرأة في الاسلام، حد الردة، الجلد وغيرها من هذه المواضيع التي تعتبر من لب الاسلام تجده يدفن رأسه في الرمال مثل النعامة… !!!

لماذا تاخر الاسلام بالتحديث؟

اغلب الاديان الرئيسية قامت بحملة تحديث شاملة لنصوصها واحكامها على مر الزمن، الا الاسلام فنجده هو هو بنصوصة واحكامه التي كانت تصلح في عهد قريش نفسها يحاول المسلمون تطبيقها في عهد الانترنت و الرحلات الفضائية و الخلايا الجذعية… يسمح المسلمون لانفسهم لاشخاص عاشوا قبل 1400 سنة ان يحددوا لهم نمط حياتهم وماكلهم ومشربهم و زواجهم وميراثهم و كل صغيرة وكبيرة في حياتهم في ظل الانفجار الهائل للعلم و التطور خصوصا مطلع القرن العشرين، ورغم هذا هم لا يطبقون دينهم كله بل يختارون مايناسبهم ويناسب حياتهم و معيشتهم كما قلنا.

من هو المستفيد؟

المستفيد الوحيد من هذه الحالة هو المتاجرين بالدين والمنتعفين منه، ففي العراق الذي يأكل نفسه بنفسه منذ 13 عاما دينيا وطائفيا، يستغل القوادين في الاحزاب الاسلامية حالة التخلف الرهيبة التي يمر بها الشعب العراقي بمجملة والتي جعلت منه بيئه خصبة لتطور ونمو الافكار والتقاليد الدينية الرخيصة، يستغل هؤلاء هذه الحالة بجدارة، ربما سماسرة ( وليس ساسة ) العراق الجديد قد فشلوا في كل مناحي الحكم في العراق امنيا سياسيا خدماتيا وكل شئ، لكنهم نجحجوا في امر واحد بمنتهى الروعة، وهو اللعب على الوتر الديني الطائفي لهذا الشعب ( الاهبل ) الذي يسير كما تسير النعاج خلف ذباحها. حيث ان المنجز الاكبر لهذا الشعب ( المتدين جدا ) هو اللطم وممارسة الطقوس الدينية التطبيرية الدموية والمشي لمئات الكيلومترات في مهرجانات سخيفة تتعطل فيها الحياة والاعمال والاسترزاق لبقية المواطنين المغلوبين على امرهم…

عباس العصر

فها هو عباس العصر ( حاليا ) مختار العصر ( سابقا ) الذي سيمنع العطش الذي اصاب الحسين ان يصيب شيعته من بعده على ايدي الدواعش !! هذا هو الاستخدام الرهيب للدين، شعب اهبل يتم ذبحه دينيا، رجال دين يملؤون جيوبهم ذهبا ومالا… كل شئ اصبح واردا في زمن يعلوا فيه صوت رجل الدين الجاهل المتخلف على صوت العلم والعلماء… وللحديث بقية ….

---