
نازل اخذ حقي !
هذا هو عنوان الاغنية الرائعة للمبدعة رحمة ابنة الراحل المبدع رياض احمد، في كل وقت اسمع هذه الكلمات و اشاهد الصور، تسحبني الاقدار رغم مقاومتي لها الى الدوامة الغير منتهية، دوامة البلد الذي ظل همه يلاحقنا حتى و نحن منتشرين في اصقاع العالم البعيدة… قالتها بكلمات واضحة:
نازل اخذ حقي
لا اعتقد ان عصابات الاحزاب الدينية الحاكمة في #العراق قد فهموا الرسالة، رسالة الشعب الغاضب بسبب فشلهم و فسادهم و تبعيتهم للاجنبي. العراقي اليوم يحمّل هذه العصابات المسؤولية الكاملة عن الكوارث التي حصلت بالبلد و الكوارث القادمة في المستقبل. هذه العصابات الحاكمة هي الوريث الشرعي لتركة الفشل الرهيب الذي يسبح الشعب في مستنقعه طيلة السنوات الماضية.
كيف استمرت هذه النماذج بالحكم؟
اصبح من الواضح انهم يستثمرون بالفقر و الجهل لكي يتبعهم الشعب ماديا و روحيا، لكن سياسة التفقير و التجهيل لن تنفعهم بعد الان لان الشعب قال كلمته و يوم القصاص اقرب مما يتوقعون. نعم يوم القصاص سيكون ثقيل جدا على الفاسدين الفاشلين الذين ضيعوا فرصة البلد للنهوض و هدروا المليارات بالاضافة الى الزمن الذي لا يمكن تعويضه، 17 عشر عاما من الاجترار المستمر.
نحن نلوم المصفقين لمقتدى الصدر و عمار الحكيم، نلوم انضمام الشباب للميليشيات، نلوم انخفاض الوعي و رداءة الاخلاق، لكن كل هذا لم يكن ليحصل لو حصل الشعب على حقوقه الكاملة، ماذا نتأمل ممن يعيش في الشوارع من الفقر، وماذا نتأمل ممن ليست لديه الامكانية ليأكل، ماذا نتأمل من طبقة الشعب التي تم سحقها بالفقر و الجهل!!
مع ذلك كل هذا قابل للاصلاح، القضاء على الفقر و الجهل كفيل بإزالة كل المظاهر التي زرعتها عصابات الاحزاب الدينية و حكوماتها التابعة للاجنبي على مر هذه السنوات.
ما هو الحل ؟
لا يمكن انتظار حل واقعي في ظل سيطرة هذه العصابات على مقدرات البلد حيث ان الف انتخابات و الف مرشح و الف حكومة لن تأتي بالجديد في ظل هذه المعادلة الكسيفة. الحل قلناه من قبل و لا نزال نكرره في كل مناسبة، الحل هو كنس هذه القاذورات من المشهد السياسي و محاكمتهم و جعلهم عبرة لمن تسول له نفسه ممارسة نفس الاذى بحق البلد و الشعب، هؤلاء اضاعوا فرصة ذهبية مرت على العراق و يجب ان يكون عقابهم يتلائم مع فداحة الضرر الذي سببوه منذ 2003 ولغاية هذه اللحظة.
نازل اخذ حقي
عندما يكون الشعب حرا لن يستطيع احد يستعبده ماديا، و لن يصفق احد لعمار الحكيم و نوري المالكي و باقي الحثالات
عندما يكون الشعب واعي و مثقف، لن يسير احد خلف مقتدى الصدر و باقي المجانين
عندما يكون الشعب متطور، سيعمل بكد لتطوير ذاته و ليس التفرغ للهلوسات الدينية و الخزعبلات المضمحلة
عندما يصل الشعب لهذا المرحلة، وهي ليست بالصعبة و المستحيلة نظرا لامكانيات البلد الهائلة، لن تستطيع دول الجوار من من التدخل و فرض اجنداتها على حساب البلد.
الحلول بسيطة، لكنها تحتاج الى تنفيذ
- كنس القاذورات الحالية
- محاسبة كل شخص مرتبط بهذه العصابات الحاكمة و عمليتها السياسية الفاشلة حتى تثبت براءته
- عدم السماح لأي شخص له ولاءات اجنبية بالوصول الى الوظائف الحكومية
- عدم السماح لأي شخص عليه شبهة فساد بالوصول الى الوظائف الحكومية
- تشكيل كيانين حكوميين لا يعرفان الرحمة لاجتثاث العمالة للاجنبي و الفساد في المؤسسات الحكومية
حينها فقط سيكون للعراق مستقبل
هناك 1 تعليق على موضوع: نازل اخذ حقي !
رأيك مهم، نتمنى منك قراءة التالي:
صديقي/صديقتي، التعليق في موقع صوت العقل متاح للجميع و نحن ملتزمون بنشر جميع التعليقات خلال فترة قصيرة جدا، الغرض من اتاحة هذه الخاصية هو لاثراء المواضيع و ممارسة حرية النقاش البناء و طرح الاراء لاننا نقدس العقل و ما ينتج منه عنه اراء، لذلك نتمنى من الجميع الالتزام بالنقاط التالية قبل التعليق:
- احترام الاخرين
- عدم الخروج خارج الموضوع
- يمنع النسخ و اللصق منعا باتا
- في حالة رغبتكم بادراج مصدر يمكنكم وضع الرابط له في التعليق
الحلول التي ذكرتها هي ما يطالب به المتظاهرون لكنها صعبة بسبب ظروف الاحتلال من دولتين وهذه المطالب لا تخدم مصالح المحتل والامر الاخر هو الاغتيال السياسي وعمليات الخطف والتغييب من قبل الاحزاب ، اضافة الى اسباب اخرى تخص المتظاهرين وعدم تنظيمهم لذلك لا يمكن ان تنجح هذه الحلول.