قطة ماكرة

البزونة و الحكومة العراقية


تحاول حكومة العصابات الدينية في #العراق استغلال اي حدث ديني، اجتماعي او سياسي لتحريك مشاعر العراقيين و عواطفهم بإتجاه معين بعيدا عن مشاكل البلد المزمنة التي تبدأ بالفساد المالي الرهيب مرورا بفوضى السلاح و الميليشيات ولا تنتهي بسوء الخدمات و المستوى المعيشي المتردي مقارنة بدول الجوار و العالم.

كما نعرف فان البزونة (القطة) الماكرة تحاول الالتصاق بصاحبها و فعل الحركات لتحبيب نفسها من اجل مصالحها المتمثلة بالطعام و المأوى، هذه العصابات الدينية الحاكمة تفعل نفس الشيء. حيث ان الشعب العراقي معروف بتغليب العواطف على العقل والمنطق و هي نقطة ضعف سلبية للغاية يستغلها جميع المغرضين بفعالية كبيرة.

وقاحة ما بعدها وقاحة

بينما كنت اتحدث مع صديق لي في العراق، سمعت انطلاق صافرات الانذار و صافرات سيارات الدفاع المدني و تكبيرات الجوامع في وقت واحد، تحريت عن الامر ووجدت ان الحكومة العراقية قررت بث النشيد الوطني و صافرات الانذار بنفس الوقت في جميع انحاء العراق كتقدير للعاملين في المؤسسات الصحية.

حكومة الاحزاب و الميليشيات التي قتلت مايقارب ال 600 عراقي اثناء مظاهرات تشرين الماضي بقنابل الغاز في الرأس و القناصين المجهولين، تواصل الاحتيال على المشاعر.

دعوة الحكومة العراقية لاطلاق صافرات الانذار - فيروس كورونا
دعوة الحكومة العراقية لاطلاق صافرات الانذار – فيروس كورونا

في اي بلد اخر، لن تنطلي هذه الالاعيب على الشعب المحترم الواعي !

  • هذه الاحزاب الدينية التي تعين الفاسدين تتحدث عن المعاني الانسانية !
  • هذه الاحزاب الدينية التي جعلت العراق حديقة خلفية لايران تتحدث عن الوحدة الوطنية !
  • هذه الاحزاب الدينية التي لم تنشيء جسر واحد مثل الجسر المعلق، ولم تبني مستشفى واحد مثل مستشفى اليرموك طيلة 17 سنة من الحكم، يتحدثون عن تكريم المؤسسات الصحية التي تكافح الوباء !
  • هذه الاحزاب الدينية التي قتلت الاف العراقيين في حروبهم الطائفية يتحدثون عن التضامن مع عوائل المتوفين بسبب فايروس كورونا

ما هي الامثلة الاخرى ؟

هذه الاحزاب خبيرة في ادخال العراقيين في حالات من الهياج العاطفي، حيث اصبح هذا النمط مألوفا في الكثير من المناسبات التي يستغلونها بشكل احترافي (انا قلت سابقا ان هذه الاحزاب فاشلة في كل شيء يتعلق في الحكم، لكنهم ماكرين في اللعب على العواطف و تهييج الشارع)، و أمثلة الاستغلال كثيرة (منها اوراق احترقت و انتهت صلاحيتها ومنها ما يزال فعالا).

قطة تتملق
قطة تتملق
  • المناسبات و الزيارات الدينية و التي هي بمثابة الجوكر الذهبي في يد الاحزاب الدينية الحاكمة
  • القسوة التي مارسها صدام باتجاه المعارضين
  • تخويف الشيعة من عودة البعث و القاعدة و المنظمات الارهابية السنية
  • تخويف السنة من الميليشيات الشيعية الارهابية
  • المقابر (الاضرحة) الدينية المتوزعة في العراق
  • الانتخابات ومايرافقها من ادخال العراقيين المخدوعين في اجواء حماسية خادعة
  • المناسبات الدولية و زيارات مسؤولين اجانب مثلا للبلد، القمة العربية الفاشلة السابقة التي استضافتها بغداد و تم هدر المليارات بسببها في شبهات فساد رهيبة
  • الضجة الاعلامية التي رافقت عمليات طرد داعش من الموصل والتي لولا دعم التحالف الدولي لما استطاعوا تحقيقه ابدا

و غيرها الكثير …

السؤال هنا، الى متى يا عراقيين ؟

لا اقصد العراقيين الذين انتفضوا في ثورة تشرين و غسلوا عار السكوت، اقصد الساكتين و المصفقين و المتأملين خيرا من هذه الشلة الساقطة التي تحكم البلد منذ 17 عام، الى متى ؟


هناك 2 تعليق على موضوع: البزونة و الحكومة العراقية

  1. يقول عبد القادر:

    لن تقوم للعراق قائمة بوجود الاحزاب الدينية في الحكم

  2. يقول عبدالله / السعودية:

    لن يغير الله قوما حتى يغيرو ما في انفسهم
    انتم من انتخبتموهم و صفقتم لهم
    عليكم بالتغيير وليس البكاء والنحيب

رأيك مهم، نتمنى منك قراءة التالي:

صديقي/صديقتي، التعليق في موقع صوت العقل متاح للجميع و نحن ملتزمون بنشر جميع التعليقات خلال فترة قصيرة جدا، الغرض من اتاحة هذه الخاصية هو لاثراء المواضيع و ممارسة حرية النقاش البناء و طرح الاراء لاننا نقدس العقل و ما ينتج منه عنه اراء، لذلك نتمنى من الجميع الالتزام بالنقاط التالية قبل التعليق:

  • احترام الاخرين
  • عدم الخروج خارج الموضوع
  • يمنع النسخ و اللصق منعا باتا
  • في حالة رغبتكم بادراج مصدر يمكنكم وضع الرابط له في التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *