النضر بن الحارث، مثقف قريش الذي أحرج محمد
هل تود القراءة عن اسئلة النضر بن الحارث التي احرجت محمد ؟ انصحك بالقراءة بعقل مفتوح، اقرأ الاسئلة و قارنها بالاجوبة جيدا لكي تستطيع التمييز بين ما هو صواب و كذب على حساب الحقيقة
بعد ان قام محمد بادعاء النبوه علانية في مكة، كان هناك رجل مثقف من قريش من وجهاء قومه يدعى (النضر بن الحارث). هذا الشخص كان داهية في المناظرات وكان يقرأ ويشتري كتب الاقوام و الحضارات المجاورة. هذا الرجل كان يحرج محمد في دعوته للناس ويناقشه بفضل اطلاعه على الاساطير وقصص الاقوام الاخرى كاليونان حيث كان يطوف في بلاد الفرس والروم ونجران وغيرها. وفي الحقيقه انه هو من افسد على محمد ادعائه للنبوه في الفترة المكية. هذا المثقف بعد ان تعرف على دعوة محمد، سأله ثلاث اسئلة ذكية جدا في مشهد يشبه المناظرة ليختبر نبوته، وكان على محمد ان يأتي في اليوم التالي لكي يجيب اسئلة النضر بن الحارث لكنه تأخر لأيام عديدة لاسباب و حجج غريبة. ترى ماهي اسئلة النضر بن الحارث ؟ وماهي اجوبة محمد ؟ لنرى ولنحكم بانفسنا…
ما هي اسئلة النضر بن الحارث ؟
- النضر : ماموضوع اهل الكهف ؟ كم عددهم ؟
محمد : سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم.
طيب لماذا يقول محمد (قل ربي اعلم) ؟ اليس هو من يتحدث مع ربه؟ لماذا لم يخبره ربه بعددهم ليتبين الناس؟
- النضر : ماهي الروح ؟
محمد : يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلاً.
ماهذا التهرب من الاجابة؟ ماهي الروح يا رسول الله ؟
- النضر : من هو الرجل الطواف الذي يبلغ المشرق والمغرب ؟
محمد : ويسأَلُونَكَ عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً.
تهرب اخر وفي النتيجة لم يجب عن اي من اسئلة النضر بن الحارث…
في زماننا هذا لو قام شخص بالاجابة لهذه الطريقة لتمت السخرية منه و اعتباره كاذب او مجنون و هذا بالضبط ما تعرض له محمد من قريش و النصوص الاسلامية سواء من القران او احاديث محمد زاخرة بالدفاع عن شخص محمد و رد شبهة الجنون و الكذب، تستطيعون التعمق حول هذا الموضوع من خلال قراءة مقال ( مرض الانبياء – صرع الفص الصدغي و علاقته بنزول الوحي ).
ماذا كانت النتيجة ؟
وهكذا اصبح النضر بن الحارث شوكة في حلق محمد الذي صار يكن له حقدا من نوع خاص، الى ان استطاع ان يأسره في غزوة بدر التي قطع فيها المسلمين الطريق على قافلة قريش. امر محمد بقتل النضر (اليس هذا الشخص اسير واعزل ؟) وتم قطع رأس هذا المفكر القرشي المثقف الذي لوكان يوجد العديد من امثاله في قريش وباقي مضارب الاعراب لربما اختلف التاريخ تماما عما حدث…
من قتل النضر بن الحارث بالتحديد ؟ حسب الروايات الاسلامية فان علي ابن ابي طالب هو الذي قام بتنفيذ حكم الاعدام، علي بن ابي طالب الذي يعتبره الشيعة امام العدل هو في الحقيقة منفذ الاعدامات المفضل و قاطع رؤوس الاقارب من الذين لم يتبعو دين محمد.
هذا هو الموضوع ببساطة بدون اطالة، للتعمق اكثر بالتفاصيل يمكنكم قراءة مقال احمد القاضي والمنشور في موقع الذاكرة في 24/10/2011 اقتبس من هذه المقالة الاسطر التالية :
ومن المؤسف ان جميع ما كتبه او قاله النضر في معارضة قرآن محمد شعرآ ونثرآ قد اندثر كما اندثرت اشعار الهجاء التي قيلت في محمد من مختلف الشعراء كشعر حسان بن ثابت قبل اسلامه …فمن يردد مثل ذلك الشعر او يسجله كان مصيره الموت..ولعلنا نذكر كيف ان عمر بن الخطاب وهو امير للمؤمنين امسك باذن حسان بن ثابت وهو ينشد الشعر في ( مسجد الرسول ) بيثرب وقال له ” ارغاء كرغاء البعير “..هذا ما حدث لمن لقب بشاعر الرسول بعد ان استنفذ اغراضه بالطبع… فالى اي مصير كان سينتهي غيره لو تجرأ وردد اشعار الهجاء في محمد او ما قاله وسطره النضر بن الحارث…
احمد القاضي
لقراءة مقال احمد القاضي حول النضر بن الحارث، اضغط هنا
هناك 102 تعليق على موضوع: النضر بن الحارث، مثقف قريش الذي أحرج محمد
رأيك مهم، نتمنى منك قراءة التالي:
صديقي/صديقتي، التعليق في موقع صوت العقل متاح للجميع و نحن ملتزمون بنشر جميع التعليقات خلال فترة قصيرة جدا، الغرض من اتاحة هذه الخاصية هو لاثراء المواضيع و ممارسة حرية النقاش البناء و طرح الاراء لاننا نقدس العقل و ما ينتج منه عنه اراء، لذلك نتمنى من الجميع الالتزام بالنقاط التالية قبل التعليق:
- احترام الاخرين
- عدم الخروج خارج الموضوع
- يمنع النسخ و اللصق منعا باتا
- في حالة رغبتكم بادراج مصدر يمكنكم وضع الرابط له في التعليق
تصحيح الخطأ الكتابي:
قال الله تعالى: “كما بدأنا أول خلق نعيده، وعدا علينا إنا كنا فاعلين”
سورة الأنبياء.
وقال الله تعالى:فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر والكتاب المنير”
سورة آل عمران.
بسم الله الرحمان الرحيم٬
أولا، وقبل أن أدحض مقالك التافه، أنبه إلى أنك بنيت ادعاءك على قصة لم تثبت أصلا ولا ندري صحتها لتحكم على نبوة الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قال الواحدي في أسباب النزول في كتابه أن سبب نزول السورة هو أن قريشا بعثت بالنضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط والعاص بن وائل السهمي إلى نجران ليسألوا اليهود عن شأن محمد صلى الله عليه وسلم، فقال لهم اليهود: سلوه عن ثلاث (3)، فإن أجابكم عن كل الأسئلة فهو كاذب لأنه ادعى علم الغيب وإن لم يجبكم على أي منها فهو كاذب أيضا وإن أجابكم عن بعض وترك بعضا فهو نبي مرسل فاتبعوه. فسألوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول عن شأنهم وقصتهم وعن الروح وعن الساعة وعن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجيبكم غدا ”
فانتظر الوحي فتأخر عدة أيام فحزن صلى الله عليه وسلم وسخر منه الناس فأنزل الله تعالى سورة الكهف وأنزل قوله تعالى: “فلعلك باخع نفسك إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا”
أي لا تهلك نفسك إن لم يؤمنوا، لأن الله قد بين لنا الآيات جميعا.
وأنزل قصة أصحاب الكهف فقال الله تعالى: “أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ” وسرد قصتهم بالتفصيل وبأسلوب معجز في البلاغة سبحانه وتعالى، ثم لم يبين عددهم لأن عددهم لا يهم وليس هو المراد في القصة بل المراد هو سرد قصتهم وبين أن الناس يتنازعون في عددهم ولم يعلق على القول الثالث وهو: سبعة وثامنهم كلبهم”. فهو الأقرب للصواب.
أما قصة ذي القرنين فقد سردها الله بتفصيل في أكثر من صفحة، من الآية 84 حتى الآية 98 أي في 15 آية بليغة مفصلة(وها أنت تعرض عن ذكر ذلك بكل خبث لكي تصرف الناس عن الحق)
قال الله تعالى: ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا، فأتبع سببا، حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما، قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا” وهكذا حتى قوله تعالى في آخر القصة: ” وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا، وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا، الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا”.
وأما الروح فقال الله تعالى في سورة الإسراء: “ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”
والساعة لم يطلعها الله لا على ملك مقرب ولا على نبي مرسل.
ولم يرد أصلا أن النضر بن الحارث كان من مثقفي قومه.
وما أنت إلا تكذب وتلفق !
قال الله تعالى: فإن كذبوك
اسمع يا هذا
إذا كنت تريد الحق فإليك قول الله تعالى:
” لكل نبأ مستقر، وسوف تعلمون”
ابحث عن تفسير هذه الآية وسوف ترى الحق يلوح هنالك.
هنا تهديد ووعيد ووعد حق. نعم لكل نبأ مستقر
نعلم به هل النبأ صادق أم كاذب، وسوف تعلمون صدقه بعدما تموتون.
قال الله تعالى: كما بدأنا أول خلق نعيدهم، وعدا علينا إنا كنا فاعلين”
والحمد لله.