
دعوة و رد
كتب لي أحد الأصدقاء برسالة مفادها:
اذا دعوتك الى ديني” الغير اسلامية وليست المسيحية ” حتما سترفض الحق معك ليس لأن كلامك صحيح لا أبدا لأن لكل شخص وجهة نضر معينة في هذه الحياة بنضري كل انسان سيأخذ حقه اذا سرق سيأخذ جزائه عند الشرطي فهو آلهة الدولة ومهمته هي القبض على المجرمين ومحاسبتهم فلو افترضنا أنه قام أحد الأشخاص بنشر خبر كاذب بأنه سارق فمن المحتمل أن يرسل الاه الدولة أشخاص للتحقق من الأمر وكذلك هي الحياة يرسل الله الرسل والأنبياء لهداية الناس والناس تنشر أخبار كاذبة أنتبه لهذه النقطة جيدا وتمعن بها لا أعلم بالدين الاسلامي ولا أعلم بالدين المسيحي ولا أعلم من هم الملحدين لكن أعلم شيء واحد فقط سأحتفظ بهذا الشيء لنفسي لكن تقبل نصيحة أخ لأخوه اذا دخلت في نقاش الدين مع الآخرين ستدخل في اعصار الموت فلا تناقش باعتقادك وأحتفظ بها لنفسك ودع عقول الناس هي التي تختار ولا تكرر عليهم فكل انسان سيرجع أصله لكن عندي أسئلة هل تحب السرقة؟ هل تحب القتل ؟هل تحب الاغتصاب والتعدي على عرض الناس؟هل تحب أذية جسدك بالمشروب والدخان ؟اذا كان جوابك لا فقلبك من أجمل وأنضف القلوب.
عزيزي الأخ / **** ** *
أعتذر عن التأخر في الرد لظروف خارجة عن إرادتي، وأشكر دعوتك الكريمة الى دينكم. لكن بصراحة أنا افضل أن أبقى على أفكاري الحالية.
بالنسبة لموضوع المقارنة مابين الشرطي الموجود في الدولة، وبين شرطي الكون (الإله) برأيي هي مقارنة غير منطقية لأن كل ماهو موجود حاليا من شرطة وإستجوابات وتحقيق وغيرها هي مواضيع مادية ووجودها مثبت نظريا وعلميا، فلا يجوز المقارنة مع إله قابع في السماوات لا يؤكد وجوده إثبات علمي واحد، حيث هو موجود فقط في نصوص عتيقة تم تقديسها، ناهيك عن سكوته الأبدي عن كمية الظلم والألم والفظاعات اللامتناهية في هذا الكون، من الحروب إلى التعذيب إلى مجاعات الأطفال في أفريقيا وأسيا مرورا بالأطفال الذين يولدون معاقين، وغيرها على مر العصور. إله كهذا إن وجد عليه أن يخجل من نفسه ولا ينسب إلى نفسه صفة العدل مطلقا.
بالنسبة لي يا عزيزي صدقني لا احب النقاشات الدينية، كثير من الأصدقاء يدعونني إلى مناظرات فأجيبهم بانني أولا لا احب المناظرات ولست بكاتب محترف أو عالم، كل ما أقوم به هو إنتقادي لأفكار أعتقد إنها سممت مجتمعاتنا وتؤثر على حاضر ومستقبل أطفالنا وعوائلنا، أنتقد أفكار حولت مجتمعاتنا إلى جحيم وهذا من حقي وليس من حق أحد أن يمنعني من التعبير عن أفكاري وليس من الإنصاف أن تطلب مني أن أحتفظ بها لنفسي، كل منا له حريته في التعبير عن الرأي. كلنا نطرح أفكارنا وللأخرين حرية التصديق أو لا. فالقضية هي تبادل الأفكار وليس جعل الطرف المقابل يقتنع أو لا.
بالنسبة لأسئلتك حول السرقة، القتل، الإغتصاب والتعدي وايذاء الجسد فبالتأكيد لا يوجد إنسان سوي له قدر من الأخلاق والمباديء يقبل بهذه الامور. سؤال غريب بصراحة، أعتقد إن وراءه بعض القصد والربط مع الدين الذي يزعم المؤمنون إنه مصدر الأخلاق وهذا خطأ كبير في نظري.
رأيك مهم، نتمنى منك قراءة التالي:
صديقي/صديقتي، التعليق في موقع صوت العقل متاح للجميع و نحن ملتزمون بنشر جميع التعليقات خلال فترة قصيرة جدا، الغرض من اتاحة هذه الخاصية هو لاثراء المواضيع و ممارسة حرية النقاش البناء و طرح الاراء لاننا نقدس العقل و ما ينتج منه عنه اراء، لذلك نتمنى من الجميع الالتزام بالنقاط التالية قبل التعليق: