
مقتل شيلان دارا رؤوف ، ارض الرافدين اصبحت ارض السرسرية و “الصكاكة”
يبدو ان المساحة تضيق بسرعة على العوائل المحترمة في #عراق اللطم والهريسة. هذا البلد الذي اصبح حديقة خلفية لجارة السوء #ايران و مستنقع للتخلف والرجعية اللامحدودة.
انطلق من بين ثنايا عمائم الشر كل ما هو مليء بالحقد و الشر و التخلف، لينهي ما تبقى من قيم و اخلاق. انتهى الكلام لوصف مأساة شعوب هذا البلد المبتلى بوباء الدين و التطرف، فلا عيش مشترك مع القتلة و المجرمين.
اقرأ ايضا: مرجعية الهريسة و الزنجيل في العراق.
المجرم هو ليس من يقتل بيده فقط، انه الذي
يسكت،
يبرر،
يلوم المظلوم،
من يؤمن ان قسم من البشر يستحقون الشوي في نار جهنم الاله السادي!
شيلان دارا رؤوف

قبل كل شيء، من هي شيلان ؟ هي شابة و ناشطة عراقية تم قتلها الأمس مع عائلتها بطريقة بشعة في قلب العاصمة #بغداد بالتحديد منطقة المنصور، حلقات متتالية في مسلسل القتل و عدم محاسبة الجناة. كما حصل مع اغتيال هاشم الهاشمي و الشابة البصراوية ريهام يعقوب و غيرها الكثير، فهذا البلد هو مسرح للتصفيات و الاغتيالات منذ 2003 و لحد هذه اللحظة. عصابات تقتل، حكومة تتفرج، اجهزة امنية فاسدة لا يعتمد عليها و لا يستطيع احد الثقة بها.
في غضون ذلك شيلان دارا رؤوف ليست الضحية الاولى، ولن تكون الاخيرة..!.
والأهم من ذلك كله نحن نعرف ان الجرائم تحصل في كل مكان و زمان، لكن المشكلة في عراق الميليشيات انه لا أحد يتم محاسبته، القتل في الجملة و الجاني طليق يجوب الشوارع بكل حرية، بل لديه امتيازات ايضا..!.
كيف تثقون بأبواق الاحزاب الدينية؟
هل سأصدق خبرا ينص على التالي:
تم القاء القبض على منفذي الجريمة الفلانية..!.
بالتأكيد لا، لان من يتحكم بالسلطة و اجهزتها الامنية و الاعلامية لا يتمتعون بالنزاهة، و لا يتمتعون بالصدق، ولا يتمتعون بالحد الادنى من المهنية على الاطلاق. من حسن الحظ وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تفضح ما يحصل في هذا البلد، ولكن من ناحية اخرى ذبابهم الالكتروني و جيوشهم الوهمية تعمل هي الاخرى.
ما هم الا مجموعة من اللاهثين وراء المنافع الشخصية او الايدلوجيات الدينية الفاسدة. اكاد اجزم ان نسبة كبيرة من السجناء في العراق هم مظاليم، و اكاد اجزم ان القضايا الكيدية التي تم تلبيسها لاشخاص ابرياء هي بالالاف.
في الختام لا ننسى الذين اعترفوا امام شاشات التلفاز بالقيام بجرائم ثم ظهر ان اسفل اجسادهم مليء بالكدمات و اثار التعذيب و حروق اطفاء السجائر!! ففي عراق العمائم من الطبيعي ان يعترف الشخص بجريمة لم يرتكبها، فقط لانهاء عذابه..!.
العراق اليوم جنة ..!.
- للحرامية
- للمنتفعين برواتب الفشل الحكومية
- للفاشلين الذين اصبح لهم قيمة بالرداء الديني
- للمجرم الذي اصبح يتمتع بحق التحكم بمصير الابرياء
- لمن يحب ان يخالف القوانين و لا يتعرض للمحاسبة
هناك 1 تعليق على موضوع: مقتل شيلان دارا رؤوف ، ارض الرافدين اصبحت ارض السرسرية و “الصكاكة”
رأيك مهم، نتمنى منك قراءة التالي:
صديقي/صديقتي، التعليق في موقع صوت العقل متاح للجميع و نحن ملتزمون بنشر جميع التعليقات خلال فترة قصيرة جدا، الغرض من اتاحة هذه الخاصية هو لاثراء المواضيع و ممارسة حرية النقاش البناء و طرح الاراء لاننا نقدس العقل و ما ينتج منه عنه اراء، لذلك نتمنى من الجميع الالتزام بالنقاط التالية قبل التعليق:
- احترام الاخرين
- عدم الخروج خارج الموضوع
- يمنع النسخ و اللصق منعا باتا
- في حالة رغبتكم بادراج مصدر يمكنكم وضع الرابط له في التعليق
الكل يعلم ان الحكومة العميلة تتألف من احزاب الميليشيات وان المجرم ليس طليقاً لانه مجهول بل لأنه هو الحاكم للبلاد وهو تاج الراس فكيف يلقي الحاكم القبض على نفسه ويحاسبها.